بغداد – وصلت أزمة تراجع أسعار النفط إلى دخول الموظّفين العراقيّين الصغار، فكيف سيدبّرون حالهم؟ تعرّف "المونيتور" على موظّف في وزارة الثقافة العراقيّة اسمه أحمد رافد (اسم مستعار)، يفكّر الآن في تقديم طلب إجازة من دون راتب لمدّة عام واحد إذا ما وجد عملاً في القطاع الخاصّ يعوّضه عن راتبه الذي يتسلّمه من الحكومة. والحال أنّ راتبه ورواتب موظفي الدولة العراقية خفض، بنسبة 3%، وراح يفكّر قلقاً في احتمال "عدم تمكّنه من الحصول على رواتب الأشهر المقبلة"، حسب الشائعات السائدة. تخفيض رواتب الموظفين بدأ منذ الأول من كانون الثاني/يناير2016، لـ"دعم الحشد الشعبي في حربه ضد تنظيم "داعش".
قال رافد، واصفاً حالة الموظّفين العراقيّين إنّ "تخفيض رواتب الموظّفين خلق حالة من التذمّر في الشارع العراقيّ، كما أسهم في ترك بعض الموظّفين وظائفهم والسفر إلى خارج العراق أو اللجوء إلى عمل في القطاع الخاصّ، لأنّ الرواتب التي يحصلون عليها لا تسدّ إيجار منازلهم".