تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بابل... ملتقى الأديان الإبراهيميّة وتربة قبور الأنبياء ومقاماتهم ومزاراتهم

يفْخر أهالي بابل بأنّ محافظتهم تضم عدداً من مراقد ومقامات الأنبياء، يزورها الناس بشكل واسع.. بيد أن السؤال عن حقيقتها التاريخية يواجه بمقاومة.
A general view shows the shrine containing the tomb of Jewish prophet Ezekiel in the Iraqi town of Kifl, south of Baghdad, March 25, 2015. Picture taken March 25, 2015.  REUTERS/Alaa Al-Marjani - RTR4UYH9
اقرأ في 

العراق، بابل- تنتشر في أنحاء العراق المعالم الدينيّة، وهي في أغلبها مراقد لشخصيّات دينيّة وتاريخيّة، إلاّ أنّ محافظة بابل (100 كلم جنوبيّ بغداد) وحدها تنفرد بوجود عدد من مقامات الأولياء والأنبياء من مختلف الأديان. ووفق المعلومات الموجودة في كلّ مرقد أو مقام، نعرف أنّ هؤلاء إمّا مرّوا في المدينة وإمّا أقاموا فيها وإمّا ماتوا فيها. ففي مدينة الحلّة، مركز المحافظة، يقع مقام النبيّ أيوب على شاطىء الحلّة، وهو فرع من نهر الفرات، وتفيد لوحة معلومات علّقت على حائط المكان أنّ هذا النبيّ، الّذي ورد ذكره في القرآن وعاش قبل نحو 2500 سنة، أعطى مثلاً عن الصبر وقوّة إحتمال النوائب، وعلّمهما إلى الناس، إذ أنّه صبر زمناً طويلاً على مرضه حتّى دعا إلى الله، فشفاه. ولقد شاهد "المونيتور" كيف أنّ الناس يقصدون بئراً في المكان يغرفون منها الماء ليغتسلون فيه. ووصفت امرأة عجوز لـ"المونيتور" حملت كوب الماء في يديها، وهمّت لتغتسل به هذا الماء بأنّه "مبارك فجّره الله تحت قدمي النبيّ أيوب، وهو يشفي من الأمراض".

ورغم أنّ النبيّ أيّوب ليس مسلماً، إلاّ أنّ المسلمين يحجّون إليه ويتبرّكون بزيارته، إذ ورد ذكره في القرآن بوصفه رسولاً من الله.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.