لم تكن تتخيّل أنّ الأمر بهذه الصعوبة، تجوب شوارع القاهرة وأزقّتها، تصوّب نظراتها إلى قاطنيها، وبمجرّد أن تقع عيناها على سيّدة تتوافر فيها الصفات التي تبحث عنها، تقف أمامها، تمدّها بعبارات الثناء والمدح، ثمّ تقنعها بتوثيق قصص كفاحها ضمن الحلقات التي تعدّها الحملة، باعتبارها نموذجاً يحتذى به في الإصرار والعزيمة.
هكذا فعلت رانيا أيمن، عضو مؤسّس في حملة "بنت بـ100"، ضمن مجموعة من الناشطات اللواتي أخذن على عاتقهنّ إبراز قصص كفاح النساء ممّن يمتهنّ مهناً شاقّة أو خطرة، ليؤكّدن أنّ هذه المهن لا تقتصر على الرجال فقط، وإنّما هناك نماذج نسائيّة أكثر نجاحاً من رجال كثر .