تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الهدن في سوريا: طريق لحلّ سياسيّ أم نقل للصراع العسكريّ من مكان إلى آخر!

شهدت مناطق مختلفة في سوريا هدناً بين النظام والكتائب المسلّحة، أطلق عليها النظام اسم "المصالحات الوطنيّة". وفي الوقت الذي يرى النظام أنّها خطوة للوصول إلى حلّ سياسيّ، وإنهاء الأزمة السوريّة، يرى بعض المحلّلون السياسيّون أنّها لا تتعدّى كونها تكريساً لحالة الصراع، طالما أنّها لا تنهي العمل العسكريّ، بل تنقله من منطقة إلى أخرى!
Buses leave district of Waer during a truce between the government and rebels, in Homs, Syria December 9, 2015. Scores of people left the last area held by insurgents in the Syrian city of Homs on Wednesday under a local truce between the government and rebels, a monitoring group said, a rare agreement in Syria's nearly five-year conflict. Three buses carrying people had left the previously besieged district of Waer, the Syrian Observatory for Human Rights said. About 750 people were expected to leave durin
اقرأ في 

دمشق – شهد ملفّ الهدن، والذي يعرّفه النظام السوريّ باسم "المصالحات الوطنيّة" في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلّحة بين النظام والكتائب المعارضة المسلّحة، زيادةً ملحوظةً مع بداية شهر كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، حيث جرت هدن عدّة ناجحة لوقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من سوريا، عبر وزارة المصالحة التي استحدثت عام 2012 ويرأسها علي حيدر، بالتنسيق مع وفود من الأمم المتّحدة ووجهاء أهليّين. فهل ستفتح هذه الهدن والتسويات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة الباب أمام تسويات أخرى سورية أم أنها مجرد رغبة من النظام نقل كتائب المعارضة وتجميعهم في مكان آخر في إدلب شمال سورية!

كان آخر الهدن التي جرت بين النظام وكتائب المعارضة المسلحة في حمص، حيث قضت بخروج مسلّحي الكتائب المعارضة بسلاحهم الخفيف والمتوسط من حي الوعر في مدينة حمص في 8 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي في اتّجاه ريف إدلب شمالاً بعد حصار دام 5 أشهر على المدينة، وصفقة خروج مسلّحي مدينة الزبداني المحاصرة منذ تمّوز/يوليو 2015، والواقعة في ريف دمشق الغربيّ مع عائلاتهم في 28 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي في اتّجاه لبنان، تركيا وريف إدلب ، وجاءت هذه الهدنة تطبيقاً للاتفاق الذي جرى في تركيا في أيلول الماضي بين وفد إيراني ووفد من حركة فتح المتواجدة في الزادني .

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.