تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل يتوسّط العراق لحلّ الخلاف الإيرانيّ السعوديّ؟

قد تتمكّن المملكة العربيّة السعوديّة، من خلال استعمال العراق كوسيط لحلّ خلافها مع إيران، من تحسين علاقاتها مع طهران وبناء علاقات مهمّة مع الشيعة العراقيّين. لماذا إذاً لا تستغلّ الرياض هذه الفرصة؟
Saudi King Salman bin Abdulaziz (R) walks with Iraq's President Fuad Masum during a welcoming ceremony upon Masum's arrival to attend the Summit of South American-Arab Countries, in Riyadh November 10, 2015. REUTERS/Faisal Al Nasser - RTS6BLS
اقرأ في 

أعربت دول إقليميّة عدّة تقع جغرافياً بين طهران والرياض، بما فيها باكستان وعمان، عن استعدادها للمساعدة في إصلاح العلاقة الإيرانيّة السعوديّة المنقطعة. لكنّ العراق قد تكون الوسيط الأفضل من بين تلك الدول لأسباب متعدّدة.

أوّلاً، يدلّ الكلام عن الخصومة الإيرانيّة السعوديّة أنّ هذه الخصومة مرتبطة في غالبيّتها مباشرة بالاجتياح الأميركيّ للعراق سنة 2003، الذي قلب ميزان القوى الإقليميّة. والأسبوع الماضي، أكّد وزير الخارجيّة الإيرانيّ محمد جواد ظريف هذا الأمر على هامش المنتدى الاقتصاديّ العالميّ في دافوس، مشيراً إلى أنّ عدم الاستقرار الإقليميّ "ناجم عن ذعر في المملكة العربيّة السعوديّة التي تعتقد أنّ هناك عدم توازن في منطقتنا بعد سقوط صدّام حسين وبعد الربيع العربيّ". وقد شكّل العراق - أو على الأقلّ التطورّات الأخيرة المرتبطة بالعراق – جزءاً من النداءات الإيرانيّة من أجل التواصل. فقد أشار مسؤولون إيرانيّون بارزون، بمن فيهم ظريف، مراراً وتكراراً إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة رقم 598، الذي أنهى الحرب الإيرانيّة العراقيّة التي استمرّت من 1980 إلى 1988، وأحكامه المتعلّقة بإنشاء منتديات حوار إقليميّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.