تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خيارات بديلة لتواصل المعارضة في سوريا

في ظلّ انعدام الاتّصالات في مناطق المعارضة السوريّة، ولضرورة التواصل في ما بينها لتنسيق العمل العسكريّ والإنسانيّ، كان لا بدّ من إيجاد بديل لذلك، فاختار النشطاء استخدام القبضات اللاسلكيّة (الهوكي توكي) في المجالات الضيّقة في الفرق وتعميمها للاستخدام العامّ حتّى وصلوا إلى ما أسموه بالمراصد التي تتعقّب حركة الطيران وتحذّر منه المدنيّين وتخترق أحياناً تردّدات النظام لتستمع إلى أخباره.
RTX1M47P.jpg
اقرأ في 

لم تكن في سوريا خيارات واسعة من طرق الاتّصالات. فبعد وصول بشّار الأسد إلى السلطة في العام 2000 ورعايته ما أسماه "ثورة المعلوماتيّة"، ليقوم بإعطاء تراخيص لشركتي اتّصالات وحيدتين في سوريا هما سيرياتيل وMTN ، لتكون ملكيّة سيرياتيل لابن خالة الرئيس الحاليّ الأسد رامي مخلوف، في خطوة أبعد ما تكون عن الاشتراكيّة التي ينادي بها حزب البعث الحاكم في سوريا.

وبذلك، أصبح النظام متحكّماً بكامل الاتّصالات السوريّة ومتنصّتاً عليها، من الخطوط الأرضيّة إلى اللاسلكيّة، ليستخدم هذه السطوة بعد اندلاع الثورة من الشعب ضدّ النظام الحاكم في آذار/مارس 2011، ويبدأ بقطع الاتّصالات عن كلّ منطقة تخرج ضدّه أو منطقة يريد أن يدخلها الجيش لمنع تواصل السكّان والناشطين في ما بينهم.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.