تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

القذّافي الابن مخطوفاً ثمّ موقوفاً في بيروت: الأسباب شخصيّة أم ماليّة أم سياسيّة؟

قضيّة خطف هنيبعل القذّافي، الابن الأصغر للزعيم الليبيّ الراحل معمّر القذّافي، من سوريا إلى لبنان، شغلت الأوساط السياسيّة والقضائيّة في بيروت، كما في عواصم عربيّة عدّة. فقد تفاعلت لبنانيّاً سلسلة اتّهامات وتوقيفات، كما أثيرت سلسلة اتّصالات عربيّة مع الحكومة اللبنانيّة، ممّا طرح السؤال عن الأسباب الفعليّة الكامنة خلف الخطف. هل هي شخصيّة لبنانيّة، أم ماليّة، أم سياسيّة ليبيّة.
Hannibal Gaddafi, son of Libyan leader Muammar Gaddafi, attends the signing agreement ceremony between Libya's Shipping Corporation and STX Europe to build a cruise ship, in Tripoli June 30, 2010.  Oslo-based STX Europe, the world's largest vessel building group, will provide Libya with the first Arab cruise liner. REUTERS/Ismail Zitouny  (LIBYA - Tags: POLITICS BUSINESS MARITIME TRANSPORT) - RTR2FYOE
اقرأ في 

شهد لبنان ليل 9 كانون الأوّل/ديسمبر 2015، عمليّة خطف غريبة، لا تزال فصولها تتوالى حتّى الآن، ولا تزال أسرارها وخلفيّاتها موضع تحليلات وتساؤلات.

ففي ذلك النهار، أعلن في بيروت أنّ مجموعة مسلّحة تمكّنت من استدراج النجل الأصغر للزعيم الليبيّ الراحل معمّر القذّافي، هنيبعل، من سوريا إلى الحدود مع لبنان، حيث تولّت اختطافه. بعد ساعات قليلة على العمليّة، نشر الخاطفون فيديو للمخطوف هنيبعل، وهو يوجّه رسالة تفيد بأنّ عمليّة خطفه مرتبطة بما يمكن أن يكون لديه من معلومات عن اختفاء رجل الدين الشيعيّ اللبنانيّ الإمام موسى الصدر في ليبيا في عهد والده، في أواخر آب/أغسطس 1978، ومعه اثنان من مساعديه، الشيخ محمّد يعقوب والصحافيّ عبّاس بدر الدين. لكن بعد يومين على بثّ الخبر والشريط، أعلن في بيروت أيضاً أنّ الخاطفين تواصلوا مع السلطات الأمنيّة اللبنانيّة، وتحديداً مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخليّ، واتّفقوا معه على تسليم المخطوف القذّافي، ليصبح في عهدة السلطات اللبنانيّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.