القاهرة – “الأيّام الأخيرة لنظام مبارك”، كتاب صدر في عام 2012، ليكشف أسرار مهمّة سبقت إذاعة الخطاب المعروف بـ"خطاب التنحّي"، الّذي أعلن سقوط رئيس مصر في عام 2011، وأهمّها انفصال الجيش والمخابرات المصريّة عن إدارة الرئيس حسني مبارك، إلاّ أنّه يبدو أنّ مؤلّف الكتاب الإعلاميّ عبد اللّطيف المناوي، وهو رئيس قطاع الأخبار السّابق في التلفزيون المصريّ وكان شاهداً وطرفاً بحكم صلته بدائرة صنع القرار في تلك اللّحظات ما زال لديه مزيد من الأسرار الّتي لم تأت في كتابه، إذ قال المناوي في حديث خاص أجراه معه " المونيتور" في 12 تشرين الثاني/نوفمبر بالقاهرة: "الكتاب اشتمل شهادتي، وفقاً لما استطعت تقديمه وقتها... لقد شعرت بأنّه من الضروريّ أن أفعلها وفعلتها".
واعتبر المناوي، وهو حاليّاً رئيس قناة "الغد العربيّ" الفضائيّة أنّه لا يوجد شيء اسمه الإعلام المحايد، لأنّ الإعلام ليس عملاً خيريّاً، وإنّما هناك الإعلام المهنيّ, وأكّد أنّ الإعلام في مصر خرج عن دوره، نتيجة حال الإهتزاز الّتي تعيشها الدولة المصريّة، ومطلوب ضبط هذا الآداء الإعلاميّ، وفقاً للقانون الّذي ينظّم الحريّة ولا يضيّعها.