على الرغم من كلّ الاهتمام الدوليّ بقضيّة النازحين السوريّين إلى لبنان، يؤكّد وزير الشؤون الاجتماعيّة في الحكومة اللبنانيّة رشيد درباس، أنّ مسألة هؤلاء تكاد تتحوّل إلى كارثة إنسانيّة، لن تلبث أن تنعكس كارثة على كلّ لبنان.
يشرح درباس، وهو المسؤول عن ملفّ النازحين من قبل السلطات اللبنانيّة، أنّ كلّ الزيارات الدوليّة إلى بيروت طيلة الفترة الراهنة، مرتبطة حصريّاً تقريباً بمسألة النازحين السوريّين. ويستذكر في حديث إلى موقعنا، آخر محطّات تلك الزيارات: في 15 آب/أغسطس الماضي، جاءنا في يوم واحد كلّ من رئيس وزراء إستونيا تافي رويغاس، ورئيس وزراء فنلندا يوها سييلا، ووزيرة الهجرة والإسكان في الدانمارك أنغير ستوغبرغ. في 13 أيلول/سبتمبر، وصل وزير الخارجيّة البرازيليّة ماورو فييرا. في 21 أيلول/سبتمبر، وصل وزير خارجيّة هولّندا بيرت كونديرس. في اليوم نفسه مساء، جاء إلى بيروت وزير خارجيّة النروج بورغغ برندي، ثمّ في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، جاءت رئيسة وزراء النروج أيرنا سولبيرغ، فضلاً عن مسؤولين كبار من رئيس الوزراء البريطانيّ دايفيد كاميرون الذي زارنا في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسيّ جيرار لارشيه في 22 تشرين الأوّل/أكتوبر، وبعده بثلاثة أيّام وزير داخليّة بلاده برنار كازونوف... كلّ هذه الزيارات، في غضون أشهر قليلة، وكلّ ما قبلها وما سيأتي بعدها، يؤكّد الوزير درباس، كان على جدول أعمالها ومضمون مباحثاتها بند واحد هو قضيّة النازحين السوريّين إلى لبنان.