تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل تؤدّي دبلوماسية إيران النوويّة إلى حلول إقليميّة؟

هل سيحصل تقدّم في المسائل الإقليميّة إذا تمّ الاعتراف بدور إيران في المنطقة؟
RTR24KM5.jpg
اقرأ في 

عندما بدأ الخلاف حول برنامج إيران النوويّ في العام 2003، كنتُ عضواً في فريق التفاوض النوويّ الإيرانيّ الأوّل. في ذلك الوقت، قال لنا آية الله خامنئي بوضوح تامّ إنّه يؤيّد اتّخاذ خطوات تبرهن بشكل قاطع أنّ برنامج إيران النوويّ هو لغايات سلميّة ليس إلا. وكان منفتحاً على فكرة إخضاع البرنامج النوويّ لأقصى التدابير بغية التحقّق من طبيعته بموجب القانون الدوليّ، وحتّى للقيود كإجراء غير مسبوق لبناء الثقة. لكنّ آية الله رفض رفضاً قاطعاً أن تتخلّى إيران عن حقّها الشرعيّ في الاستفادة من منافع التكنولوجيا النوويّة، خصوصاً تخصيب اليورانيوم بمستويات تحقّق غايات سلميّة، كتوليد الطاقة النوويّة. وقال آنذاك للرئيس الحاليّ حسن روحاني، الذي كان في تلك الفترة كبير المفاوضين النوويّين، إنّه إذا تعيّن على إيران التخلّي عن حقّها في التخصيب، فسيحصل ذلك بعد وفاته أو استقالته من منصبه كمرشد أعلى.

لقد فشلت المفاوضات النوويّة بين إيران والقوى الأوروبيّة في خلال السنوات الأخيرة من عهد محمد خاتمي، أي من 2003 إلى 2005، لأنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة لم تكن مستعدّة بالقبول بحقّ إيران بموجب معاهدة عدم الانتشار النوويّ في تخصيب اليورانيوم لغايات سلميّة، علماً أنّه لم يكن مسموحاً للمفاوضين الإيرانيّين إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتّحدة حول المسألة النوويّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.