أدّت الأحداث المتعاقبة الأخيرة في مكّة إلى رفع مطالبات قديمة في مختلف مناطق العالم الإسلاميّ بانتقال إدارة الحجّ من الحكومة السعوديّة الى إدارة إسلاميّة مشتركة. وقد اندمجت تلك المطالبات بالصراع الطائفيّ في المنطقة بين السعوديّة من جهّة ومعارضيها وعلى رأسهم إيران من جهّة أخرى.
فقد أدّت حادثة سقوط رافعة في الحرم المكّي إثر عواصف ضربت أجواء مكّة في 12 أيلول/سبتمبر إلى مقتل 107 زوّار وإصابة 230 زائراً من مختلف الجنسيّات. وفي 17 أيلول/سبتمبر، ضرب حريق عظيم فندقاً للحجّاج في مكّة أدّى إلى إصابة اثنين وإخلاء 1028 زائراً بواسطة فرق الدفاع المدنيّ السعوديّ. وأخيراً، أدّت فاجعة تدافع منى إلى وفاة 717 حاجّاً وإصابة 863 حسب الرواية السعوديّة. وأمّا حسب رواية الدول التي راح حجّاجها ضحايا في الحادث، فإنّ الحصيلة قد بلغت 1036 قتيلاً.