في الأيّام الأخيرة، بدا واضحاً أنّ روسيا تسعى جاهدة إلى إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة السوريّة بينما تستمرّ في حملتها الجويّة ضدّ مواقع تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) وجبهة النصرة في سوريا. ويقول بعض المحلّلين إنّ موسكو بدأت تميل إلى "فكرة أن يشمل حلّ سياسيّ للمنطقة سوريا ما بعد الأسد"، كما كتب نيكولاي كوزهانوف من مركز "كارنيغي موسكو" بشأن الرئيس السوريّ بشار الأسد.
وتعتبر روسيا أنّ ما تفعله لا يخدم مصالح الشيعة والأقليات غير المسلمة في الشرق الأوسط فحسب، بل أيضاً مصالح العالم الإسلاميّ بكامله، بما في ذلك الأكثريّة السنيّة التي ينتمي إليها 20 مليون مسلم روسيّ. وعلى مرّ السنين، في أجزاء مختلفة من شمال القوقاز ومنطقة فولغا، كان ضحايا هؤلاء الإرهابيّين الذين يحاولون غسل أدمغة المسلمين مؤمنين عاديّين وأئمّة ومفتين وعلماء دين بارزين. وقد تخطّى عدد المسلمين الشبّان الذين خُدعوا عبر الانترنت وانضمّوا إلى صفوف داعش "الخطّ الأحمر".