لم تتحوّل العلاقات العراقيّة-الأميركيّة بعد عام ٢٠٠٣ إلى شراكة استراتيجيّة قويّة وعميقة، على الرغم من الدور الأميركيّ الحاسم في إعادة صياغة النظام السياسيّ الجديد في العراق، ومع توقيع الجانبين اتّفاقيّة الإطار الاستراتيجيّ، في 2008 التي لا يبدو أنّها وجدت ظروف تطبيق مثاليّة، لبنودها التي تتضمن تحول الولايات المتحدة من صفة "محتل" إلى شريك استراتيجي للعراق ، ودعم الوزارات العراقية في مجالات أمنية واقتصادية ودبلوماسية وثقافية.
كان التداخل والتدافع الإقليميّ في العراق، وأيضاً فشل الساسة العراقيّين في إنتاج علاقات متوازنة مع جميع المكونات العراقية، ومع دول الجوار، ودخولهم نظام الانحياز من أسباب الفشل في التأسيس لعلاقة شراكة استراتيجيّة مع الولايات المتّحدة الأميركيّة.