القاهرة - منذ أن تولّى الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي سدّة الحكم في 8 حزيران/يونيو 2014، تشهد العلاقات المصريّة-الأميركيّة تدهوراً مقارنة بما كانت عليه من قبل، وهو ما أكّدته عدم زيارة السيسي واشنطن حتّى الآن، على الرغم من جولاته التي وصفها البعض بالمكّوكيّة خارجيّاً.
غلب طابع الاختلاف والصراع على العلاقة المصريّة-الأميركيّة خلال عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وهو الطابع الذى وصل إلى قمّته في حرب عام 1967، حيث قطعت العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين. ولكنّ هذه العلاقات بدأت تدخل في منعطف آخر قائم على تدعيم المصالح الاستراتيجيّة المشتركة بين البلدين، وذلك في أعقاب توقيع اتّفاقيّة كامب ديفيد مع إسرائيل، الحليف الدائم لأميريكا، في 17 أيلول/سبتمبر 1978 بين الرئيس المصريّ أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن، وذلك وفقاً للهيئة العامّة للاستعلامات المصريّة التابعة لرئاسة الجمهوريّة.