القاهرة - واجه حزب النور أزمة مع الناخبين في الانتخابات البرلمانيّة في عام 2012 عندما قرّر عدم وضع صور المرشّحات على لافتات الدعاية الانتخابيّة، لكنّ أغلب المرشّحات وقتها كنّ عضوات في حزب النور فلم يعترضن. لكنّ الواقعة تكرّرت في الانتخابات البرلمانيّة في 18 و 19 أكتوبر الجاري، لكنّ حزب النور واجه هذه المرّة أزمة داخليّة بسبب المرشّحات القبطيّات على قوائمه بعد قرار الحزب حجب صور المرشّحات القبطيّات أو السلفيّات من لافتات الدعاية الانتخابيّة.
وقد واجه حزب النور السلفيّ من قبل أزمة ترشيح الأقباط على قوائمه، بسبب اعتراض أعضائه وتعارض ذلك مع الفتاوى التي صدرت من قيادات الحزب ضدّ الأقباط عقب ثورة 25 يناير، مثل فتوى الدعوة السلفيّة بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم وفتوى أخرى لنائب رئيس الدعوة السلفيّة ياسر برهامي قبل الانتخابات البرلمانية 2012 التي تعتبر حزب النور الذراع السياسيّ لها، بتحريم ترشّح الأقباط في الانتخابات البرلمانيّة، حيث أكّد برهامي أنّه "لا يجوز للمسيحيّ الترشّح إلى الانتخابات البرلمانيّة لأنّها سلطة تشريعيّة ورقابيّة، وبذلك فإنّه سيمكنه عزل رئيس الدولة ومحاسبة الحكومة، ولذلك لا يحلّ للكافر أن يتولّاها"، في إشارة إلى المسيحيّين.