تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العراق يشهد نزوحاً جماعيّاً جديداً... وأقليّاته على طريق التلاشي

من المتوقع أن تستمر ظاهرة الهجرة وتتفاقم ، إذا لم تحل الأزمةالسورية والعراقية، ما سيترك آثاراً سلبية واسعة على البلدين من جانب وعلى البلاد المضيفة والمستقبلة للاجئين من جانب آخر.
People hold crosses during a rally organised by Iraqi Christians living in Germany denouncing what they say is repression by the Islamic State militant group against Christians living in Iraq, in Berlin, August 17, 2014.  REUTERS/Thomas Peter (GERMANY - Tags: POLITICS RELIGION CIVIL UNREST) - RTR42QAF
اقرأ في 

هروب ونزوح مصحوبان بذعر عام وكوارث، هذا ما نقله الإعلام بمشاهد حيّة عن خروج مئات الآلاف من السوريّين والعراقيّين من بلديهما الى أوروبا، مستخدمين القوارب والقطارات وأقدامهم... مشاهد تذكّرنا بعصور الهجرات الكبرى الغابرة... لقد حظيت أعداد النّازحين السوريّين باهتمام خاص، نظراً للأوضاع السوريّة والمواقف الدوليّة المتضاربة في شأنها، إلاّ أنّ أعداد العراقيّين كبير هو الآخر ويحتاج إلى إلقاء الضوء عليه.

وفي واقع الحال، إنّها ليست المرّة الأولى الّتي يغادر فيها العراقيّون بلدهم بهدف الهجرة، ولكن لم يشهد البلد هذا العدد الغفير من المهاجرين منه، وهذا من شأنه أن يترك تغييراً كبيراً على وضعه الديموغرافيّ، ويثير التّساؤلات حول مصير الأقليّات فيه، إذ أنّ المؤشّرات تفيد أنّ الأقليّات الّتي كانت جزءاً من النّسيج الإجتماعيّ، في طريقها إلى الإضمحلال النهائيّ في حال استمرار نزوح أفرادها إلى الخارج.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.