القاهرة - لمواجهة التحرّش الجنسيّ في الشوارع المصريّة، تقود النّاشطة والصيدلانيّة المصريّة دينا أنور حملة بعنوان "إلبسي فستانك واستردّي أنوثتك" بدأتها من خلال صفحة على موقع "فيسبوك" في آب/أغسطس الماضي، وهي تدعو من خلالها النساء والفتيات المصريّات إلى العودة، مرّة أخرى، لارتداء الفساتين، باعتبارها الزيّ الّذي يظهر أنوثة المرأة، وكان من قبل عنصراً أصيلاً في الثقافة المصريّة في ستينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل المدّ الراديكاليّ الإسلاميّ الذي شهدته فترة السبعينيات من نفس القرن مع نشأة الجماعة الاسلامية في الجامعات المصرية عام 1979.
لقد وصلت نسبة التحرّش الجنسيّ في مصر، طبقاً لدراسة أجرتها منظّمة الأمّم المتّحدة في نيسان/أبريل من عام 2013 إلى 99.3 في المئة من عينة السيدات اللاتي شملتهن الدراسة في عدد من المحافظات المصرية، وأظهرت أنّ أشهر أنواع التحرّش كان لمس جسد الأنثى، الّذي عانت منه 59.9 في المئة من النساء، بينما جاءت التحرّشات الكلاميّة بنسبة 54.5 في المئة.