تضمّ العاصمة التركيّة أنقرة آثار حضارات متعدّدة مثل الحيثيّين والفريجيّين والرومان نظراً إلى تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين. لكنّ الكثير من تلك الآثار التاريخيّة محجوب بسبب بناء مبانٍ حكوميّة وطرقات ومواخير فوقه. وقد تمّ تدمير بعض هذه المباني في السنوات الأخيرة، ما قد يمهّد الطريق إلى اكتشافات جديدة يمكن أن تسلّط الضوء على التاريخ البشريّ.
فماضي المدينة الرومانيّ يعجّ باكتشافات جديدة مثيرة للاهتمام، علماً أنّ مجمّعاً كبيراً من الحمّامات الرومانيّة يشكّل حالياً أحد المعالم التاريخيّة الرئيسيّة في أنقرة. وكانت الحمّامات عنصراً رئيسيّاً من عناصر الحياة المدينيّة في الامبراطوريّة الرومانيّة، وكان الناس يقصدها لا للاستحمام فحسب، بل أيضاً للاختلاط وقضاء أوقات ممتعة. وكانت الحمّامات أساسيّة جداً في الثقافة الرومانيّة إلى درجة أنّها كانت من المباني الأولى التي شيّدتها الامبراطوريّة بغية منح الأماكن التي غزتها طابعاً رومانيّاً.