تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انهيار هدنة الزبداني وعودة العمليات العسكرية

انهارت المفاوضات التي جرت بين «حركة أحرار الشام» ووفد إيراني في تركيا في 5 آب الجاري، والتي أرست هدنة في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف محافظة إدلب استمرت حتى 15 آب الجري، وذلك نتيجة إصرار المفاوضين الإيرانيين على مغادرة سكان الزبداني ومقاتليها، ورفض النظام السوري شرط المعارضة بتحرير 20 ألف معتقل من السجون.
RTR36IDE.jpg
اقرأ في 

دمشق - استؤنفت العمليّات العسكريّة المزدوجة، الّتي يشنّها النّظام السوريّ وحليفه "حزب الله" اللبنانيّ ضد مقاتلي المعارضة في مدينة الزبداني الجبليّة من جهة، ونظيرتها الّتي تنفّذها حركة "أحرار الشام" على مدينتي الفوعة وكفريّا ذات الغالبيّة الشيعيّة والموالية للنظام بريف إدلب السبت في 15 آب/أغسطس، بعد هدنة هشّة استمرّت ثلاثة أيّام فقط، وكانت بدأت صباح الأربعاء في 12 آب أغسطس الجاري، وذلك بعد انتهاء مفاوضات جرت بين "أحرار الشام" ووفد إيرانيّ في تركيّا أعلن عنها في 5 آب الجاري حول المنطقتين الأكثر سخونة في سوريا اليوم، والّتي باءت أيضاً بالفشل.

وتكمن أهميّة مدينة الزبداني بالنّسبة إلى النّظام السوريّ وحليفه اللبنانيّ، لوجودها في الرّيف الغربيّ للعاصمة (40 كلم شمال غرب دمشق). كما أنّها تقع على الطريق الدوليّة الواصلة بين دمشق وبيروت، والّتي تسيطر عليها قوّات النّظام السوريّ، إضافة إلى قربها من الحدود اللبنانيّة وموازاتها لقرى شيعيّة عدّة في الجانب اللبنانيّ، الأمر الّذي دفع بـ"حزب الله" إلى المشاركة في العمليّات العسكريّة على غرار مشاركته سابقاً في العمليّات العسكرية بمدينة القصير في ريف حمص الغربيّ.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.