القاهرة – عقب زيارة السيسي لشمال سيناء في 4 تموز/ يوليو بالزي العسكري بعد العمليّة الإرهابيّة التي ضربت مدينة الشيخ زويد في الأوّل من تمّوز/يوليو الجاري بعد يومين على اغتيال النائب العام، دشّن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعيّ "فايسبوك" و"تويتر" "هاشتاج" تحت عنوان "#البدلة_العسكريّة". وقد انقسمت المشاركات بين مؤيّد لزيارة الرئيس السيسي في الزيّ العسكريّ موقع العلميّات الإرهابيّة لرفعها الروح المعنويّة للقوّات التي تخدم في سيناء، ومن يعارضها ويتحدّث عن أنّ عودة الرئيس إلى ارتداء الزيّ العسكريّ بعد خلعه قبل الانتخابات الرئاسيّة، يكشف عن أنّ مصر لا تزال تحت الحكم العسكريّ.
إنّ عودة الرئيس عبد الفتّاح السيسي إلى ارتداء الزيّ العسكريّ الذي اعتاد ارتداءه لمدّة 45 عاماً، بعدما خلعه في 26 آذار/مارس 2014 للترشّح إلى منصب الرئاسة خلال زيارته إلى شمال سيناء، هو تصرّف ليس بالجديد على المصريّين. فقد اعتاد المصريّون على ظهور الرؤساء الذين جاءوا من خلفيّة عسكريّة بعد ثورة 23 تمّوز/يوليو 1952، بالزيّ العسكريّ ما عدا الرئيس السابق محمّد حسني مبارك. فقد ارتدى الرئيس محمّد نجيب بزّته العسكريّة خلال حكمه مصر بعد ثورة 1952، وكذلك الرئيس جمال عبد الناصر في بدايات حكمه، والرئيس أنور السادات خلال حرب مصر ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ لسيناء، وقد استمرّ في ارتدائها بعد الحرب، حتّى أنّه فارق الحياة وهو يرتدي بزّته العسكريّة.