بيروت — لا تزال قضيّة النازحين السوريّين إلى لبنان تثير إشكالات وسجالات يوميّة، فضلاً عن تداعياتها الأمنيّة والعسكريّة والسياسيّة وحتّى الاقتصاديّة والبيئيّة. وآخر عوارض هذه القضيّة الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين جهّات حكوميّة متباينة، كما مع الجهّات الأمميّة المختصّة، حول تسجيل ولادات النازحين السوريّين في لبنان.
أثيرت القضيّة بداية من قبل وزير الخارجيّة اللبنانيّة جبران باسيل، عندما استقبل في 13 تمّوز/يوليو الجاري، في مكتبه في مقرّ الوزارة في بيروت، وزير الخارجيّة الإيطاليّة باولو جنتيلوني. وأعلن باسيل إثر اللقاء رفضه ما يحصل من عمليّات تسجيل للولادات السوريّة في لبنان من قبل جهّات أمميّة وحكوميّة لبنانيّة، معتبراً ذلك بداية لفرض واقع توطينيّ جديد في لبنان.