أثار المقترح الّذي تقدّم به تكتّل "التغيير والإصلاح"، والقاضي باللّجوء إلى إستطلاع رأي كمدخل للخروج من الأزمة الرئاسيّة جدلاً كبيراً في الأوساط السياسيّة اللبنانيّة. ويهدف الاستطلاع إلى إبراز تطّلعات المسيحيّين في لبنان وحاجاتهم. كما يحدّد حجم القوى السياسيّة الفاعلة على الساحة المسيحيّة ونسبة تأييدها لزعمائها. والمراد من هذه الخطوة، ترتيب الزعماء المسيحيّين وفق أحجامهم التمثيليّة، وتباعاً تحديد من هم الأكثر أهلاً ومشروعيّة لملء الكرسيّ الرئاسيّ الشاغر منذ عام ونيف.
وأهمّ ما في هذا المقترح أنّه حظي بتأييد "القوّات اللبنانيّة"، خصم التيّار العونيّ التقليديّ، لا بل جاء نتيجة التّقارب الطارئ بين الأخوين الخصمين، والّذي كلّل بإعلان نيات، وهي وثيقة كرّست ضرورة الإتيان بـ"رئيس قويّ"، وتمّ التّوقيع عليها في 2 يونيو/حزيران من عام 2015. فهل يأخذ هذا المقترح طريقه إلى التّنفيذ، والأهمّ من ذلك هل يشكّل حقّاً مدخلاً لحلّ النزاع القائم حول انتخاب رئيس للجمهوريّة؟