لا يمكن تفكيك الالتباسات السّائدة داخل العراق وخارجه حول "الحشد الشعبيّ" ودوره في العمليّات العسكريّة وتأثيره على المسارات السياسيّة الحاليّة والمستقبليّة من دون الانطلاق من حقيقة مفادها أنّ هذه القوّة العسكريّة الّتي تتكوّن من متطوّعين وعناصر مجموعات مسلّحة هي الأكثر كفاءة حتّى الآن لمواجهة تنظيم "داعش" في العراق، وهي القوّة الّتي نجحت في تقويض مخاطر امتداده إلى بغداد ومناطق جنوب العراق.
ورغم أنّ ثمّة سوء فهم وتضارباً في المعلومات حول طبيعة هذه القوّة ونشاطها، فإنّ شرعيّتها استمدّت من فتوى المرجع الدينيّ الأعلى السيّد علي السيستاني (الجهاد الكفائيّ) في يونيو/حزيران من عام 2014.