أشاد المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بالإقبال الكبير على دفن 270 من قدامى المحاربين في الحرب بين إيران والعراق وقد أقيمت المراسم في طهران في 16 يونيو/ حزيران، ووصفها خامنئي بأنها «من أبرز أحداث الثورة.» وعلى الرغم من أن عودة الإيرانيين الذين قتلوا في خلال الحرب مع العراق في الثمانينيات ليست بالحدث الجديد، إلا أن هذا الدفن ضم 175 غطاس إيراني دفن حيا مكبل اليدين، وهو خبر هز الإيرانيين وكان بمثابة حدث أدى إلى توحيدهم في ذكرى حقبة مؤلمة.
وكان الجنرال سيد محمد باقر زاده قد صرح للصحفيين في 18 مايو / أيار بأنه تم دفن 175 غطاس إيراني محارب وهم أحياء، فتم تناقل الخبر على وسائل الاعلام الاجتماعية، فيما شارك العديد الصور الأخيرة التي التُقطت للغطاسين على الحدود العراقية الإيرانية. وعندما شارك مسؤولون صورا للجثث لاحقاً، تأثر الإيرانيون مرة أخرى بهذا الحدث المأساوي وبدأوا يشاركون الصور على الانترنت. فقام العديد من المصممين الإيرانيين بإعداد رسومات مخصصة للغطاسين، وتم إنشاء مدوّنة باسم «175 شهيدًا» لجمع الرسومات وغيرها من الصور التي شاركها الإيرانيون على الانترنت.