تطرح التغييرات غير المسبوقة التي يجريها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في ترتيب خلافة العرش السعوديّ والتي تصبّ في مصلحة نجله تساؤلات حول ما يمكن أن يحصل تالياً في العائلة الملكيّة. ففي الأيّام المئة الماضية، شهدت عائلة آل سعود التقليديّة والمحافظة تغييرات في طاقمها أكثر من أيّ وقت مضى. وتأتي هذه التبدّلات في الوقت الذي يعتمد فيه الملك سلمان السياسة الخارجيّة الأكثر حزماً في التاريخ السعوديّ الحديث، لاجئاً إلى القوّة العسكريّة أكثر من أيّ ملك آخر منذ الثلاثينيات.
ومن دون إنذار، قام الملك بإقالة وليّ العهد الحاليّ، أخيه مقرن، وترقية ابن شقيقه، الأمير محمد بن نايف، ليصبح الثاني في ترتيب ولاية العرش. وعيّن الملك نجله، محمد بن سلمان، الثالث في ترتيب ولاية العرش على الرغم من قلّة خبرته في صنع السياسات. وقد أعلن مقرن مذّاك الوقت ولاءه للفريق الجديد، لكنّه لم يقدّم أيّ تفسير لإقالته.