مدينة غزّة، قطاع غزة — تشكو الحاجّة فتحيّة ديب، 60 عاماً، والّتي تقطن في مخيّم الشاطئ - غرب مدينة غزّة، من الملوحة العالية للمياه، الّتي تدخل بيتها من الآبار الّتي توزّع من خلالها بلديّة مدينة غزّة المياه إلى بيوت المواطنين، وأشارت لـ"المونيتور" إلى أنّها تعاني وعائلتها المكوّنة من أكثر من 17 فرداً من المياه المالحة، ممّا يشكّل عبئاً عليهم في التزوّد بالمياه الصالحة للاستخدام، وقالت: "نحتاج إلى كميّات كبيرة من المياه في شكل يوميّ، وكلّ ما يصلنا هو مياه مالحة تشبه تماماً مياه البحر، ولا نستطيع استخدامها في الكثير من الأمور، فنضطرّ إلى أن نشتري مياهاً صالحة للشرب".
ويعاني سكّان قطاع غزّة من رداءة المياه، الّتي تصل إلى بيوتهم من خلال البلديات. وفي هذا السّياق، رأى نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزّة المهندس مازن البنّا أنّ واقع المياه في القطاع صعب، نظراً لمحدوديّة المصادر ومساحة غزّة الّتي لا تزيد عن 365 كلم، والّتي تمثّل أقلّ من 1.4 في المئة من مساحة فلسطين، فيما يعيش فيها حوالى مليوني نسمة، يمثّلون أكثر من 17 في المئة من تعداد الشعب الفلسطينيّ.