وبعيداً من رائحة البارود، الّتي تملأ ساحات القتال، يتصاعد الغبار من شوارع الموصل، وهذه المرّة ليس بسبب قصف جويّ أو لقيام "داعش" بتفجير مبنى أو جامع أو مرقد، كما اعتاد أن يرى الناس، بل من جرّاء تنفيذ مشاريع تبليط وحملات تنظيف وإنارة وغيرها، على نحو لم تشهده المدينة منذ عام 2003، ممّا يضع علامات استفهام كبيرة على ذلك.
"إنّ الموصل صارت أنظف بكثير ممّا كانت عليه في ظلّ سيطرة الحكومة العراقيّة، والخدمات في تحسّن"، هذه العبارة التي تبدو غريبة فعلاً على المقيمين خارج الموصل، أجمع عليها نحو 15 شخصاً يسكنون مناطق متفرّقة من المدينة، في معرض إجابتهم على سؤال لـ"الـمونيتور"عن الوضع الخدميّ بعد 10 أشهر من حكم "داعش".