ثمّة وقائع متعدّدة للاعتداء على الحيوانات دفعت بالإعلام إلى تسليط الضوء على قضاياها خصوصاً كلاب الشوارع، وعلى دور جمعيّات حقوق الحيوان في مصر. وإنّ الواقعة الأولى هي تعذيب الكلبة "هارت" في ديسمبر/كانون الأوّل من عام 2014. أمّا الثانية فذبح الكلب ماكس المعروف إعلاميّاً بـ"كلب الأهرام"، بعد الاعتداء عليه بالضرب وبث فيديو قتله وتعذيبه على شبكات التّواصل الاجتماعيّ في فبراير/شباط من عام 2015. وعلى خلفيّة الفيديو وبلاغات بعض المواطنين، أصدرت محكمة جنح شبرا الخيمة في 11 مارس/آذار من عام 2015 حكماً بسجن قاتلي الكلب 3 سنوات. والواقعة الثالثة هي قتل مواطن لـ6 كلاب حديثي الولادة، بعد ضربها وأمّها بعصا مليئة بالمسامير في مايو/أيّار من عام 2015.
ورغم تسليط الإعلام الضوء أخيراً على قضايا الحيوانات، أشارت رئيسة الجمعيّة المصريّة للرّحمة بالحيوانات (إسما) منى خليل لـ"المونيتور" إلى أنّ المناخ المصريّ لا يساعد على نشاط الجمعيّات، وهو ما أيّده رئيس فريق إنقاذ الحيوانات (كارت) عبد الرّحمن يوسف، إذ قال لـ"المونيتور": إنّ الحكم القضائيّ ضدّ قاتلي ماكس لا يعني تغيّر توجّهات الدولة تجاه حقوق الحيوانات، وإنّما كان لتهدئة الرأي العام المشتعل عبر شبكات التّواصل الإجتماعيّ، فالعديد من الجرائم ترتكب ضدّ الحيوانات على أيدي الشرطة والهيئة العامّة للخدمات البيطريّة التّابعة لوزارة الزراعة.