لقد أدّى التنافس الاقليمي بين إيران والسعودية إلى تحريض البلدين ضدّ بعضهما في كلّ من سوريا ولبنان والعراق. ولكّن اليمن كان السبب الرئيسي في تصعيد الحرب الكلاميّة بين الجانبين إلى مستويات غير مسبوقة. عندما قامت السعودية وحلفائها من الدول العربيّة بقضف اليمن في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، زعمت بأنها تضرب الميليشيات الحوثية التي اتّهمتها بأنها تدعم إيران. إضعاف أهداف إيران التوسعية كان من بين أبرز نقاط الحوار للتحالف السعودي العربيّ حول قصف اليمن.
ولكنّ المسؤولون الإيرانيون لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل ردّوا على التعليقات والتصريحات. فبعد الانتقادات التي صرّح بها المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي الخامنئي على القصف السعودي في 9 نيسان/أبريل الجاري، قام المسؤولون العسكريون الإيرانيون بتصريحات شديدة اللهجة.