غادر الرئيس التركيّ عبدالله غول والسيّدة الأولى خير النساء غول قصر تشانكايا الرئاسيّ بعد سبع سنوات من الإقامة فيه، وذلك بعد تنصيب رجب طيب أردوغان الرئيس الثاني عشر لتركيا في 28 آب/أغسطس 2014. وفي الحفل الرسميّ لتسليم مقاليد الرئاسة، أعرب الرئيس التركيّ السابق عبدالله غول عن امتنانه الخاصّ لزوجته بفضل "دعمها له على مرّ السنين، حتّى في الأوقات الصعبة". وفي تلك الفترة، تصدّرت خير النساء غول عناوين الأخبار لتعبيرها عن خيبة أملها الكبيرة بسبب المعاملة التي تلقّاها زوجها من بعض زملائه في حزب العدالة والتنمية.
وقد فاجأت صراحتها الكثيرين ممّن عرفوها إنسانة متحفّظة وهادئة، وأثارت في الوقت نفسه إعجاب نساء ورجال أشادوا بصدقها وجرأتها. فكتبت الصحافيّة آهو أوزيورت: "السيّدة خير النساء غول رمز للمرأة التركيّة المثاليّة: إنسانة قويّة وهادئة تقف إلى جانب زوجها. أمّ حنون ولطيفة تلتزم الصمت حتّى الرمق الأخير. لكن عندما يطفح كيلها، لا مجال للعودة إلى الوراء".