تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

300 يوم عند ضريح سليمان شاه

يعرض ضباط في القوات الخاصة التركية، في حديث مع "المونيتور"، تجاربهم وملاحظاتهم وآراءهم حول الأنشطة التي يقوم بها تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب ضريح سليمان شاه والأسباب التي دفعت بالحكومة التركية إلى اتخاذ القرار بإجلاء جنودها.
Turkish army soldiers take position on the road to the Mursitpinar crossing gate near the Syrian border on February 22, 2015 in Suruc, Sanliurfa province, during an operation to relieve the garrison guarding the Suleyman Shah mausoleum in northern Syria. The operation was jointly conducted by the intelligence organisation and the Turkish army, a few days after reports suggested that the tomb was besieged by jihadists belonging to the Islamic State (IS) group. AFP PHOTO/ILYAS AKENGIN        (Photo credit sho
اقرأ في 

وضع إجلاء 38 جندياً تركياً من موقع ضريح سليمان شاه في سوريا، من دون خوض أعمال حربية، حداً لمغامرة استمرت 300 يوم وشغلت جدول الأعمال التركي كما الإقليمي. في تركيا حيث تؤدّي كل قضية إلى حدوث استقطاب سياسي، كان محتوماً أن يثير الإجلاء سجالاً بين "حزب العدالة والتنمية" الحاكم والمعارضة. في خضم الصخب الذي أثارته القضية، بالكاد جاء أحدهم على ذكر جنود النخبة الأتراك الذين انتشروا عند الضريح لمدة عام تقريباً معرّضين حياتهم لخطر شديد وسط الكثير من المتاعب والمشقّات، فضلاً عن المحنة التي عاشتها عائلاتهم في تركيا والقلق الشديد الذي تملّكها. علاوةً على ذلك، لم يقدّم أحد شرحاً وافياً للأسباب التي تقف خلف إجلاء الضريح وهجره. بيد أن التجارب التي يرويها بعض ضباط القوات الخاصة الذين انتشروا عند الضريح لمدة 300 يوم تقدّم معلومات وتفاصيل مفيدة في هذا الملف وسواه من الملفات.

قال الضباط الأتراك لموقع "المونيتور" إن وجود "الدولة الإسلامية" في موقع الضريح كان محدوداً خلال الأشهر الأربعة الأولى من انتشارهم، بدءاً من أواخر نيسان/أبريل 2014. بحلول آب/أغسطس الماضي، كان حضور عناصر "الدولة الإسلامية" قد أصبح أكثر وضوحاً وفعالية. في الأشهر الأولى للانتشار التركي، جاء عناصر من "الدولة الإسلامية" إلى الضريح مرات عدة، في محاولة للتواصل مع القوات التركية. وقد كانت سلوكياتهم إيجابية، وقدّموا المساعدة لإيجاد حل لانقطاع التيار الكهربائي في موقع الضريح. لكن مع انطلاق هجمات التحالف الجوية في أيلول/سبتمبر 2014، وصلت وحدة أفضل تدريباً تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الضريح، وتتألّف في شكل أساسي من مصريين ويمنيين. بحلول نهاية أيلول/سبتمبر، حلّت التهديدات من "الدولة الإسلامية" لموقع الضريح مكان الإيجابية والاعتدال اللذين أظهرهما التنظيم سابقاً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.