تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النساء السوريات يتحوّلن المعيلات الوحيدات لأسرهن مع خسارة الرجال وظائفهم

كان على النساء السوريات إيجاد طريقة لمواجهة مشقّات اللجوء وفي الوقت نفسه إعالة أسرهن.
Syrian refugees shop with their humanitarian aid vouchers at the Al Zaatari refugee camp in the Jordanian city of Mafraq, near the border with Syria March 11, 2015. Nearly four million people have fled Syria since 2011, when anti-government protests turned into a violent civil war. Jordan says it is sheltering around 1.3 million refugees.  REUTERS/Muhammad Hamed (JORDAN - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT SOCIETY IMMIGRATION FOOD) - RTR4SZBV

عمان، الأردن - أغلقت فرح باب المكتب بقوة وقد اغرورقت عيناها بالدموع، وأسرعت بنزول السلالم، ثم عبرت موقف السيارات ووصلت إلى تلة تطل على وسط عمان. تسوّي الشابة البالغة من العمر 18 عاماً، الحجاب على رأسها فيما تحدّق في السماء الداكنة، ولا يزال صدى الشجار بين والدها وشقيقَيها يتردّد في ذهنها.

توقّف والد فرح عن العمل منذ غادرت الأسرة حمص في العام 2012. يُمنَع عليه العمل في الأردن، حيث يمضي يومه في مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون وإطلاق الشتائم أمام مشاهد الدمار في سوريا إلى أن يطلب منه شقيقا فرح التزام الصمت. غيّر أحمد، 17 عاماً، عمله ثلاث مرات في الأشهر الأربعة الماضية، وهو يجني 13 ديناراً أردنياً (18 دولاراً أميركياً) في اليوم مقابل القيام بأعمال يدوية في المطاعم ومحال القطع المعدنية. ولا يرتاد تامر، 15 عاماً، المدرسة. وهو يستنفد طاقته في الشجارات مع والده، حيث يعيش مكبوتاً في المكتب المستأجَر الذي حوّلوه منزلاً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.