تقف ليلى سركيس الملقّبة بـ "أل ديجيت" (El Djette) على منصّة مرتفعة فوق الحشود المزدحمة في ملهى "كلوب 27" في بيروت في ليلة جمعة، محرّكة أقراصاً دوّارة برؤوس أصابعها وإلى يمينها جهاز كمبيوتر. تتمايل على إيقاع الموسيقى المعدّلة وتبدو مرتاحة تماماً، كما ينبغي أن تكون، بما أنّها أمضت 15 سنة في تنسيق الأسطوانات في حانات بيروت وملاهيها.
ليست سركيس الشابّة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال اليوم، لكنّ الوضع لم يكن نفسه في ما مضى. فعندما بدأت في العام 2000، وجدت نفسها دخيلة في عالم كان يُعتبر حكراً على الرجال في لبنان. ومنذ ذلك الوقت، ساهمت منسّقة الأسطوانات اللبنانيّة، التي ترعرت في نيجيريا وبقيت في لبنان 15 سنة بعد أن كان مخطّطها المكوث فيه لسنتين فقط، في دفع عالم الموسيقى إلى الأمام، مؤمّنة استمرار الزيادة المتسارعة في عدد منسّقات الأسطوانات.