تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نساء حرفيّات يحافظن على تقاليد عائلاتهنّ

يتوق الحرفيّون في لبنان إلى الحفاظ على التقاليد العائليّة مع أنّهم يفتقرون إلى الدعم الحكوميّ.
RTR43E02.jpg

في مشغل عائلة برشيني، يجتمع العلم بالفنّ. دانا برشيني، 26 عاماً، ووالدها جوزيف برشيني، 80 عاماً، خزّافان ونحّاتان يعملان جنباً إلى جنب، سواء في مساحة العمل الخاصّة بالعائلة أو في اختبار الطين في وادي البقاع من أجل استعماله في صنع تحفهما الفنيّة. تعلّم جوزيف في فرنسا في مدرسة المهن الفنيّة (Ecole des Metiers d’art) ، وعاد إلى لبنان بعد نيله أيضاً شهادة دكتوراه من جامعة السوربون التي درس فيها النواحي التقنيّة للخزفيّات التي صنعها الخزّافون في بلده الأمّ، بالإضافة إلى وضعها الاجتماعيّ والاقتصاديّ. عاد إلى لبنان كي يستعمل معرفته لتحسين وضع الخزّافين والمساعدة على تحديث طريقة عملهم. فافتتح جوزيف مشغله الأوّل سنة 1965 في منزل والديه في بيروت، لكن عندما اندلعت الحرب الأهليّة، اضطرّ إلى الانتقال إلى الشمال. واليوم، يمضي كلّ أيّامه تقريباً في مشغله الثاني الذي بناه سنة 1980 في بلدة عين سعادة التي تقع على بعد 12 كيلومتراً تقريباً شمال بيروت، فيختبر نواحٍ مختلفة من صناعة الفخّار ويبتكر طلاءات جديدة من خلال تفاعلات كيميائيّة.

وقالت دانا لـ "المونيتور" وهي تجلس إلى جانب والدها: "أعمل بمفردي وأتعلّم العمليّة بكاملها. صرتُ أعرف كيف أصنع الطين بنفسي. أذهب إلى الجبال وأصنع الطين، أحبّ العمليّة. بما أنّه متخصّص، يعلّمني هذه العمليّة بكاملها، لكن في الوقت نفسه، لديّ أفكاري الجنونيّة. أفعل الاثنين".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.