تدقّ الشخصيات ووسائل الإعلام المحافظة في إيران ناقوس الخطر محذّرةً مما تعتبره اتفاقاً سيئاً يتم التفاوض عليه مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا (مجموعة خمسة زائد واحد) حول البرنامج النووي الإيراني. وبعد تحديد 13 آذار/مارس موعداً نهائياً مرناً للتوصل إلى اتفاق أو إلى إطار عمل سياسي، أصيبت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بنوبة من الغضب الشديد، على الرغم من الإدراك بأن تفاصيل المحادثات التي من شأنها أن تؤدّي إلى خفض البرنامج النووي الإيراني في مقابل إلغاء العقوبات محاطة بالسرّية.
قال حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المتشددة التي غالباً ما تحدّد لهجة المحافظين الذين يتحدثون عبر وسائل الإعلام الإيرانية، في مقابلة مع وكالة أنباء فارس: "ثمة مؤشرات عن قُرب التوصّل إلى اتفاق" بين إيران و"مجموعة 5+1" اللذين يتواجد مفاوضوهما في مدينة لوزان في سويسرا. أضاف: "إذا صحّ هذا الخبر، يمكن القول بأن هناك مسافة بين هذا الاتفاق وما كانت تتطلّع إليه الجمهورية الإسلامية في إيران. والخطوط الحمراء التي رُسِمت لم يتم التقيّد بها كما كان متوقّعاً".