العريش، مصر - مع تزايد معدّلات الهجمات الإرهابيّة في سيناء، وخصوصاً النوعيّة منها، مثل هجمتي، استهداف كتيبة 101 في العريش وارتكاز كرم القواديس العسكريّ في جنوب الشيخ زويد، يزداد التساؤل لدى كلّ المهتمين بشؤون شبه الجزيرة المصريّة، الملاصقة لحدود الصراع العربيّ – الإسرائيليّ: "لماذا يتعثّر الجيش المصريّ في التصدّي للإرهاب بسيناء؟".
لا يجدّ هذا التساؤل، الّذي يطرح نفسه بقوّة، بعد عام ونصف عام من الحرب على الإرهاب، إجابة حقيقيّة من السلطات المصريّة الحاكمة، أو على الأقلّ تتمّ مناقشته في الإعلام المصريّ، الّذي تفرض عليه رقابة شديدة من السلطات الحاكمة، إلى أن تحوّل إلى ثكنات عسكريّة. فعقب كلّ هجمة إرهابيّة، ينتشر العسكريّون في كلّ الوسائل الإعلاميّة على صورة خبراء ومحلّلين مكلّفين، لتبرير التعثّر وتحويله إلى نجاح كبير يصيب الشعب المصريّ بنشوة النصر، ليفاجأوا بعدها بمقتل العشرات من أبنائهم في هجمات أكثر نوعيّة من قبل.