ما زال الانفصال مستمرّاً بين الإعلانات الرسميّة حول مسار المعارك ضدّ تنظيم "داعش" في العراق، وبين تحرّكات التنظيم على الأرض. ففي الوقت الذي كانت التوقّعات تشير إلى قرب معركة تحرير مدينة الموصل، كان "داعش" يدفع المزيد من مقاتليه في اتّجاه الأنبار وصلاح الدين وكركوك، لفتح جبهات جديدة، تنقل سياق المعركة بالنسبة للقوى العراقيّة من الهجوم إلى الدفاع.
في الفترة الممتدّة بين 30 كانون الثاني/يناير و18 شباط/ فبراير، فتح "داعش" جبهات مختلفة ومتباعدة في وقت واحد، فهاجم في 30 كانون الثاني/يناير كركوك، ونجح في الوصول إلى مناطق حسّاسة في المدينة، ومنها حقل خباز النفطيّ قبل أن يجبر على الانسحاب، بعد وصول قوّات إضافيّة من البيشمركة، قادمة من مناطق التماس مع "داعش" في الموصل.