مدينة دير البلح، قطاع غزّة - تتحرّج المرأة في المجتمع الفلسطينيّ من عرض مشاكلها على رجال الإصلاح الذين يطلق عليهم "المخاتير"، لكنّ الأمر أصبح أكثر يسراً بعدما وهب عدد من السيّدات خبراتهنّ في الإصلاح الاجتماعيّ، ليكنّ أولى المخاتير من النساء المدافعات عن حقوق المرأة في المجالس العشائريّة التي يرأسها الرجال، والتي يتجه إليها الغزيين لحل مشاكلهم العائلية بدلاً من تعقيدات القضاء الطويلة.
وقد برزت في قطاع غزّة في السنتين الأخيرتين، المختارات أو المصلحات الاجتماعيّات، فمنهنّ من ورثن مهنة المخترة أو الإصلاح الاجتماعيّ عن آبائهنّ وأجدادهنّ، ومنهنّ من امتلكن الحكمة والحنكة بالفطرة، ليكنّ جميعاً بعد التدريب، جزءاً من لجان الإصلاح الاجتماعيّة التي يلجأ إليها السكّان في غزّة، بدلاً من القضاء أو الشرطة.