كأيّ زعيم شرق أوسطيّ، يستعين زعيم تنظيم "الدولة الإسلاميّة/داعش" أبو بكر البغدادي (ابراهيم البدري) بأقاربه لحماية أمنه الشخصيّ، لكنّه يفقد منذ لحظة ظهوره الاستعراضيّ في مسجد الموصل في تمّوز/يوليو الماضي، الكثير من الحريّة في حركته، فيستعين بطرق غير تقليديّة للتمويه عن أماكن وجوده، ويبقي الجيل الجديد من القادة المتّصلين به مجهول، بعدما قتل خلال الأشهر الأخيرة قادة من الصفّ الأوّل المحيطين به.
يحدّد الباحث في مجال الجماعات المسلّحة هاشم الهاشمي لـ"المونيتور" خريطة من القادة المحيطين بالبغدادي، وأهمّهم أبو بكر الخاتوني من أهالي زمار في الموصل، وبعده الهاشمي الذي أصدر قبل أسابيع كتاباً بعنوان "عالم داعش" وهو من أبرز القادة المعتمد عليهم من قبل البغدادي لأنّه صديقه الشخصيّ، إضافة إلى نعمان الزيدي، وهو صديق شخصيّ آخر قتل في الأنبار عام 2011.