قد تكون مصطلحات مثل "التوافق السياسيّ" و"الديموقراطيّة التوافقيّة" و"القرار التوافقيّ" من الأكثر تداولاً بعد عام 2003، بل إنّ الإخفاقات التي حصلت في العراق على كلّ المستويات، كثيراً ما تتمّ إعادتها إلى غياب التوافق، وكثيراً ما افترض البعض أنّ تحقيق التوافق بات أمراً مستحيلاً في العراق، وأنّ تقسيم البلد يبدو كقدر لا مناص منه.
يمكننا كعراقيّين الحديث اليوم عن أنّ غياب التوافق الداخليّ بين المكوّنات والأحزاب والسلطات العراقيّة أفقد هذا البلد فرصاً كانت متاحة للنهوض، ويمكننا مساءلة الأطراف السياسيّة التي لم تؤمن منذ البداية، بضرورة تحقيق مثل هذا التوافق أو السعي للوصول إليه.