منذ عقود طويلة، اعتاد لبنان توزيع خبر رسميّ شبه يوميّ، عن أنّ طائرة إسرائيليّة اخترقت الأجواء اللبنانيّة من جهة الجنوب أو غرباً من صوب البحر، أو حتّى من الشرق أو الشمال، غير أنّ الخبر المطابق الذي أعلن في بيروت، الخميس في 4 كانون الأوّل الجاري، اكتسب للمرّة الأولى طابعاً مميّزاً وأهميّة أكثر خطورة.
ففي الوقائع، أصدرت قيادة الجيش اللبنانيّ ظهر ذلك اليوم، بياناً جاء فيه: "عند الساعة 13,00 من يوم أمس (أيّ الأربعاء في 3 الجاري) خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدوّ الإسرائيليّ الأجواء اللبنانيّة من فوق بلدة رميش (جنوب لبنان)، ونفّذت طيراناً دائريّاً فوق مناطق الجنوب، بعلبك ورياق (وسط البقاع). ثمّ غادرت الأجواء صباح اليوم عند الساعة 7,25 من فوق بلدة كفركلا".