دمشق- لم تشهد مدينة دوما (9 كم شمال شرق دمشق) منذ عامين أيّ مظاهرة مدنيّة، لكنّ المظاهرات عادت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ولكن ليس لإسقاط النظام هذه المرّة، بل ضدّ "جيش الإسلام" والتجّار المتحالفين معه، في ما بات يعرف بـ"مظاهرات الجوع".
مئة يوم من حصار الجيش السوريّ لمدينة دوما وقصف مستمرّ من طائراته، استنفذ خلالها سكّان المدينة كلّ ما يملكون من موادّ غذائيّة، وحاجز الجيش السوريّ المتمركز عند مخيّم الوافدين (على طريق دمشق دوما) يمنع دخول أيّ مساعدات إنسانيّة إليها، الأمر الذي انعكس سلباً على المدنيّين، خصوصاً مع تحكّم تجّار الحروب وأصحاب السلاح بكلّ مخازن المؤن هناك.