مضى أكثر من عام على تسلم إدارة الرئيس حسن روحاني مقاليد الحكم، وثمّة أحاديث متزايدة اليوم عن تشكيل فصيل معتدل مؤيد للإدارة في البرلمان. وقد أصبحت هذه المسألة أكثر جدية بعد أحداث الأشهر الأخيرة التي شملت إدانة وزير العلوم. وللمرة الرابعة، لم يمنح مجلس الشورى (البرلمان) الثقة لمرشح روحاني لوزارة العلوم واستُدعي أعضاء مختلفون من حكومة روحاني للاستجواب مراراً.
يبدو وكأنه كلّما كان الجو متوتراً بين البرلمان والإدارة، يحرص بعض النواب على تذكير الإدارة بالحاجة إلى فصيل معتدل. ولكن يبدو أيضاً أنّ تشكيل هذا الفصيل يواجه رفضاً حاداً، ما يحول دون ذلك. إلى جانب شخصيات مثل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني والنائب الأصولي والبارز أحمد تافاكولي، يرفض أشخاص مقربون من الإصلاحيين حتى مثل كمال بيرموزان فكرة تشكيل فصيل معتدل.