درعا – أطلق مقاتلو المعارضة السوريّة سلسلة من المعارك في جنوب البلاد بهدف فتح الطريق بين درعا والقنيطرة، والوصول إلى دمشق وريفها الغربّي المحاصر، بدءاً من معركة "الوعد الحق" في 27 أيلول الماضي التي أسفرت عن سيطرتهم على مدينة القنيطرة، وصولاً إلى معركة "الفجر وليال عشر" التي أعلن عنها المقاتلون، صبيحة أوّل أياّم عيد الأضحى في 4 تشرين الأوّل الجاري، بريف درعا الشماليّ - الغربّي الملاصق لريف القنيطرة، واستطاعوا فيها فرض سيطرتهم على مدينة الحارة وتلّها الاستراتيجيّ.
عند خروجك من دمشق يبدو كأنّك انتقلت من بلد إلى آخر، فمعظم القرى والبلدات على جانبي الأوتوستراد الدوليّ شهدت معارك عنيفة في وقت سابق، وآثارها ما زالت واضحة، فالطريق الذي يفرض الجيش السوريّ سيطرته عليه يصبح عابروه مهدّدون من قنّاصة النّظام عند دخول مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا.