طرطوس، سوريا - الخوف كان قد بدأ ينتشر في صفوف أنصار النظام السوري بعد الانتصارات التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية على القوات النظامية في شمال شرق البلاد، وبعد اشتداد المعارك العنيفة مع كتائب المعارضة المسلحة في ريفي حماة والقنيطرة. إلا أن الأولويات ومواضيع الأحاديث اليومية تتغير مع كل انعطافة جديدة في مسار الحرب السورية، فاليوم يحتل الحديث حول غارات التحالف الدولي على مواقع داخل سوريا الحيز الأكبر في جميع الحوارات، ويترقب الجميع بحذر وقلق تطورات العلاقة بين التحالف الغربي والنظام السوري.
يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما وغيره من المسؤولين في الدول المنخرطة في التحالف نفي أي تنسيق مع النظام السوري، وإعلان استبعادهم له من الخطط المستقبلية لتقاسم النفوذ والمصالح في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه يؤكد النظام السوري عبر إعلامه وتصريحات رموزه على أنه شريك في هذا التحالف، ويؤكد أيضاً أن ثمة تنسيقاً بينه وبين الولايات المتحدة، وأن التدخل الدولي يصب في صالحه.