لم يعد السوريّون في دمشق بعد ثلاث سنوات ونيّف من المعارك التي تشهدها سوريا مبالين بتصريحات الساسة وأصحاب القرار المحليّين والدوليّين، لكنّ خطاب الرئيس الأميركيّ باراك أوباما الأخير لم تشمله اللامبالاة هذه. كبار وصغار، نساء ورجال كانوا ينتظرون كلمة أوباما كما يحلو لهم أن يسمّوها.
أينما تنقّلت في شوارع العاصمة السوريّة قبيل موعد الخطاب، تعبر إلى أذنيك كلمات وأحاديث حول الخطاب المرتقب. "هل ستقصفنا أميركا؟"، "ربّما هو قلق لا غير"، "حرب أميركا تختلف عن الحرب التي نعيش"، إنّه نموذج عمّا قد تسمعه أثناء تجوالك في شوارع دمشق.