عندما قام نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي موشيه فيغلين بدخول مسجد الأقصى بُعيد الساعة العاشرة صباحاً من تاريخ 14 أيلول/سبتمبر الجاري لم يكن يهدف إلى زيارة المكان المقدس من باب السياحة وحسب. فجولته داخل المسجد وتلاوته لصلاة قصيرة كان محاولة لإعلان السيادة اليهودية على هذا المكان المقدس لدى المسلمين، منتهكاً بذلك اتفاقات تنص على عدم تغيير الوضع القائم هناك. وتلقي هذه الخطوة ظلال الشك على التأكيدات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الوضع في الأقصى سيبقى على حاله.
وقام المسؤول الاسرائيلي المتمرد بالتجول حافي القدمين في باحة الحرم الشريف مراعاةً لهذا المكان المقدس لليهود الذين يعتبرون أنه كان في ما مضى موقع المعبد اليهودي. في عام 2013، قامت محكمة إسرائيلية بمنع فيغلين من الدخول إلى منطقة المسجد خوفاً من أن تشعل زياراته غير المنسقة الاحتجاجات. ومن الجدير ذكره أن فيغلين شخصية مثيرة للجدل إلى حد كبير لدرجة أن المملكة المتحدة رفضت استقباله في عام 2008.