تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قصور وزارة الثقافة لا تحمي الثقافة العراقية مما يعصف بها

المشهد الثقافي في العراق ملتبس هو الآخر. فالواقع العراقي يعاني مظاهر التخلف والفساد الإداري والطائفية والتراجع العلمي، وهذا دليل غياب الدور الثقافي الفاعل. والثقافة العراقية ذاتها تعاني الكثير من الأزمات التي افقدتها قدرتها على التأثير والتغيير. فيما يغيب صوت المثقف وسط دوامة العنف ويتحول في اغلب الاحيان الى ضحية.
General view of the famous Al-Zahawi cafe, a meeting point for intellectuals and bohemians of the Iraqi society at the beginning of the century, in central Baghdad June 5, 2003. [The city is struggling back to life more than seven weeks after U.S.-led forces toppled Saddam Hussein, but chaos still ensues. ] - RTXM0PV
اقرأ في 

المشهد الثقافي في العراق ملتبس هو الآخر. فالواقع العراقي يعاني مظاهر التخلف والفساد الإداري والطائفية والتراجع العلمي، وهذا دليل غياب الدور الثقافي الفاعل. والثقافة العراقية ذاتها تعاني الأزمات التي افقدتها قدرتها على التأثير والتغيير. ويغيب صوت المثقف وسط دوامة العنف ويتحول أحياناً الى ضحية. وأمام هذا الواقع ترى وزارة الثقافة أنها تقوم بما عليها من واجبات وتواصل تنفيذ مشاريعها وفق الخطط المرسومة. وفي معرض تعليقه على هذا الواقع يحيل الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة طاهر الحمود الجزء الاكبر من المسؤولية عن تدهور الوضع الثقافي العراقي على المثقفين العراقيين أنفسهم وعلى المشكلات الإدارية التي ورثتها الوزارة من عهد نظام صدام حسين. فيما يرى مثقفون عراقيون أن وزارتهم لا تقدم حلولاً بل هي ذاتها جزء من المشكلة.

ولعل ادارة وزير واحد لوزارتي الثقافة والدفاع في الوقت ذاته، هو احد مظاهر الالتباس هذا. وكان هذا مثار استغراب العراقيين الذين يرون ان الحكومة تستكثر على الثقافة ان يكون لها وزير بصلاحيات كاملة، فيما تستهين بشؤون الدفاع حين توليها شخصاً غير متفرغ. وإلى هذا السبب يعزون تراجع الأداء في الوزارتين معا. 

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.