حلب، سوريا – لا يخفي مقاتلو المعارضة في مدينة حلب قلقهم من الأحداث المتسارعة التي تدور على أطراف مدينتهم، وفي ريفها الشماليّ - الشرقيّ أيضاً. فالتقدّم المستمرّ الذي تحرزه قوّات النظام و"الدولة الإسلاميّة" بات مريباً وخطراً للغاية.
في قرية تلّ شعير، أقرب نقاط الثوّار إلى المدينة الصناعيّة (الشيخ نجّار)، التي سيطرت عليها قوّات النظام والميليشيات الحليفة لها في 5 تموز/يوليو، تجتمع مجموعة من الناشطين لتقديم الدعم إلى مقاتلي المعارضة. هؤلاء الناشطون يدركون جيّداً مخاطر الوقوع تحت الحصار، لذلك قرّروا تقديم ما في وسعهم للمقاتلين منعاً لحدوث ذلك، في مباردة أطلقوا عليها إسم "سيف حلب لأهل الشام".