مستكملاً حديثه الطويل إلى "المونيتور"، يقول المسؤول السوري في دمشق [المذكور في المقال السابق] إن الأساس يبقى الواقع على الأرض وموازين القوى العسكريّة والتطوّرات الميدانيّة. وفي هذا المجال يؤكد هذا المسؤول الحكومي الذي فضّل عدم الكشف عن هويّته، على أن السلطات السوريّة مرتاحة جداً ومطمئنة.
يبدأ المسؤول بعرض لخارطة الجغرافيا السوريّة. فيقول "كل الخط الممتدّ من حدودنا الجنوبيّة حتى حلب بات تحت سيطرة القوات السوريّة. المسلحون أصيبوا بضربات ساحقة في حمص ومنطقة القلمون. اليوم في حلب، أي خبير عسكري يدرك معنى السيطرة على السجن المركزي، وكذلك على موقع الاستخبارات الجويّة في المدينة. والكل يسلّم بأن حلب باتت شبه ساقطة عسكرياً. طبعاً تنظيفها من المسلحين والإرهابيّين قد يقتضي وقتاً. لكن المعركة هناك بالمفهوم العسكري الميداني، قد حسمت وباتت نتائجها معلنة".